من هم الكشميريون؟
إنّ أصول شعب كشمير العرقية والثقافية واللغوية فريدة من نوعها. إذ تختلف اللغة الكشميرية عن جميع الأنواع اللغوية الأخرى في المنطقة، والعديد من العلماء المرموقين لا يصنّفونها على أنّها لغة هندو أوروبية. فمن الناحية العرقية، الشعب الكشميري هو مزيج مذهل من القبائل الساميّة الأصلية، إضافة إلى اليونانيين والوسط آسيويين والفرس والأفغان والأتراك، وآخرين غيرهم ممن اجتازوا ممرات الجبل المهيب، خلال القرون السابقة ليعيشوا في هذا المكان المحبوب. لأكثر من ألف عام، كان سكان وادي كشمير بوذيين وليس هندوس على عكس ما يدعيه أنصار حركة هندوتفا. بالإضافة إلى ذلك وجد في كشمير مجموعة براهمان التي طورت تقاليد دينية شيفيه فريدة. ونتيجة لذلك، أصبحت "كشمير" موطنًا لهذه الطوائف الدينية الثلاثة المتميزة - المسلمين والبوذيين والبراهمة - ليصفها حكام المغول بعد ذلك ب "بانديتس". لكن بشكل عام، الإسلام هو ديانة أكثر من 95٪ من السكان الكشميريين الأصليين. رغم ذلك، لا يجب التشكيك بكون الشعب الكشميري تعددي وعالمي ومتسامح مع التركيز على أنهم شعب له حسه الخاص حول الماضي والحاضر والمستقبل؛ بمعنى آخر فهم يملكون نفس الانتماء والمصير. إن أفراد هذا الشعب – حتى مع تنوعهم الداخلي الكبير – لم يرتبطوا أبدًا بالمفاهيم الهندية السائدة عن الذات والمجتمع. فكشمير ليست جزءًا من الهند، ولم تكن كذلك قط.
ديموغرافيا كشمير
ما يشار إليه بين العامة باسم "كشمير" أصبح اختصارًا مناسبًا، ولكن غالبًا ما يكون مضللاً، للمناطق الخمس المتميزة من ولاية جامو وكشمير الأميرية السابقة لعام 1947. جزء من مشكلة فهم هذا النزاع هو أن كلمة كشميري قد تشير إما إلى شعب معين – المجموعة العرقية الأكبر، ولكن ليست الوحيدة في المنطقة المتنازع عليها – أو قد تشير إلى كل مواطن في المنطقة المتنازع عليها بغض النظر عن أصله العرقي.
إجمالاً، تقسم المناطق الخمس إلى ثلاثة مناطق تشكل كشمير الخاضعة للإدارة الهندية وهي: 1. وادي كشمير (15,948 كيلومتر مربع) ويبلغ عدد سكانه 8 ملايين نسمة. مركز الثقافة واللغة الكشميرية ونقطة الارتكاز للانتفاضة ضد الهيمنة الهندية. 2. جامو (26,293 كيلومتر مربع) تحوي خليطًا عرقيًا من السكان البالغ عددهم 5,350,811 نسمة، يتألفون من مسلمي كشمير، بما في ذلك مسلمي باكروال ومسلمي غوجار وبانديتس كشمير والدوغرا الهندوس والسيخ، وسيخ البنجاب والهندوس والمسلمون، وأقليات غير مسجلة من المواطنين الهنود الذين هاجروا الى هناك. 3. لاداخ (59,146 كيلومتر مربع) ويبلغ عدد سكانها 274,289 نسمة مقسمة بين بوذيين والمسلمين الكشميريين، بمن فيهم من مسلمي بكروال وغوجار وعدد قليل جدًا من الهنود الهندوس. بالإضافة إلى منطقتين تشكلان كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية والمسلمة بالكامل تقريباً، وهي: 1) آزاد كشمير (13,297 كيلومتر مربع) البالغ عدد سكانها 4.6 مليون نسمة. 2) جيلجيت بالتستان (72,971 كيلومتر مربع) البالغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة. إجمالًا يبلغ إجمالي تعداد السكان حوالي 20 مليون نسمة، 86٪ منهم مسلمون.