المقاومة
لا يزال إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه (كشمير) يعتبر أطول نزاع لم يحل في جدول أعمال الأمم المتحدة كما أنه أكثر الأماكن عسكرة على سطح هذا الكوكب. والأسوأ من ذلك أن هذا الصراع الدولي بالتأكيد ليس صراعًا ثنائيًا بين قطبين، لأنه يشمل كلًا من كشمير وباكستان والهند والصين، لهذا فهو يوصف بأنه نقطة الاشتعال النووية. أصدرت منظمة مراقبة الإبادة الجماعية ذات السمعة الطيبة "تحذير إبادة جماعية" بخصوص مكائد الحكومة الهندية في كشمير. مع ذلك، وبغض النظر عن الرعب الذي يحدث، لا يُفهم إلا القليل عن هذا الصراع ولا يبدو أن هنالك حل على المدى المنظور لهذا النزاع. في أغلب الأحيان، كان يتم تشتيت الثقافة والتاريخ والهوية والأهم من ذلك الإرادة للشعب الكشميري عمدًا من قبل الدولة الهندية. في الواقع، هناك محاولات مستمرة لإسكات أصواتهم وسجن أجسادهم واستئصال شرعيتهم وحتى إنهاء حياتهم، وكل ذلك أمام أعين العالم المتفرجة ومع ذلك غير المبالية بما يحدث والمتجاهلة للواقع المأساوي للشعب الكشميري. في الحقيقة إن التعتيم الإعلامي يعد من أكثر الحيل مكرًا من بين الحيل التي تستخدمها حكومة مودي الهندوتفية منذ أن ألغت المادة رقم 370 وألقت المنطقة في ظلام الاتصالات وغيرت قانون التوطين في المنطقة المتنازع عليها لإحداث فيضانات التغيير الديموغرافي. مع هذا فإن كل ذلك لم يجدي نفعًا وبالتالي لا جدوى من كل ما تقوم به حكومة هندوتفا المتوهمة من تغييرات وإعاقة وإضعاف إرادة شعبٍ مضطهد ورأيٍ عام إذ أنه لا يمكن إسكات الأصوات الكشميرية ضد الغضب الهندي بعد الآن.